أنتظرُ نبياً

تراقصني
تُقبلني
تضاجعني

كُلها أشياءٌ ميكانيكية
تفعلها كآلة جز الحشائش
حتى مياهك ما عادت ترويني
لقد أصبحتُ أرضا بورا

حتى صلواتك في تضاريسي
لا ترحمك
لأن الصلاة الميكانيكية
ينقصها الخشوع
لذا لا أستجيب

..

ينعتونني بالقديسة
ما كنتُ قديسة يوماً
لكنك أصبتني بالزهد
و
ما كنتُ قبلك زاهدة
..
ألف رجل حولي
كلهم يشبهونك
لذا أظلُ
شجرة مقدسة
!
..

الحرائق تشتعل ألف مرة
تضاريسي تلتهمها النيران
لكنك لا ترى سوى حفرة
تلقي فيها كل غرورك
لتتركني مُغطاة بالثلوج

..

لذا أتشح بالأبيض
شأن كل من يزهد
تتوارى ضحكاتي
في جبال الثلوج
ليخرج صدى متجمد

..

أنتظرُ ذلك النبي
أنا العذراء
البتول
الزاهدةُ في غيره
المنتظرةٌ اياه

...

امضاء
كيان أنثوي